-->

قصة جحــا لا عادل ولا ظالــم

جحــا لا عادل ولا ظالــم

جحــا لا عادل ولا ظالــم
جحــا لا عادل ولا ظالــم







من قصص جحا المضحكة نجد قصة جحا لا عادل ولا ظالم وقصة جحا و الخروف، حيث نجد في القصة الأولى علاقة جحا بالحاكم تيمور لنك، وكيف استطاع الشيخ جحا بذهائه و حكمته أن ينقذ الناس من جبروت هذا الحاكم، أما القصة الثانية فتدور حول جحا وخروفه والأصدقاء وكيف أن جحا بذكاءه عرف كيف يرد الصاع صاعين لأصدقاءه الطامعين في أكل لحم خروف جحا.

من قصص جحا

قصة جحــا لا عادل ولا ظالــم  

   كان تيمور لنك السفاح عندما استولى على بلاد الأناضول يُحضر علماء البلدة وفضلائها ويسألهم : أنا عادل أم ظالم ؟ فإن أجابوه أنك عادل ذبحهم ، وان قالوا أنك ظالم قتلهم ، فضاق ذرعهم .

فجاءوا يقصدون الشيخ جحا لما اشتهر به من الأجوبة السديدة الحاضرة وقالوا له : لا يُنقذنا من شر هذا الظالم غيرك فافعل ما أنت فاعل أنقذ عباد الله من سيف نقمته. فأجابهم : إن التخلص من هذا الرجل ليس بالأمر الهين كما تعلمون ولكني أرجو أن أوفق إلى ما تطلبونه ، وبكل حيطة جاء مقر تيمور لنك ، فأعلموه أنه حضر من يقدر أن يجيب على سؤالك .

فأحضروه أمامه وأورد عليه ذلك السؤال ، فأجابه الشيخ : انت لست ملكا عادلا ولا باغيا ظالما فالظالمون نحن وانتم سيف العدل الذي سلطه الواحد القهار ذو الجلال على الظالمين . 

فأعجب تيمور لنك بهذا الجواب وسُرَّ من الشيخ واتخذه ندیما خاصا له ولم يعد يفارقه مدة إقامته ببلاد الروم ، وبهذه الوسيلة صان بلدته " آق شهر" وحواليها بل كل بلاد قرمان من صولة عساكر تيمور لنك وبغيهم .


  في أحد الأيام دعا تيمور لنك جحا لركوب دابته والدخول في ميدان السباق ولعب الجريد، فذهب إلى الإسطبل وركب ثوراً هرماً وجاء به، فلما رآه الناس ضحكوا وضجوا فسأله تيمور لنك: كيف تدخل ميدان السباق بهذا الثور؟؟!

فأجابه جحا: إنني جربت هذا الثور منذ عشر سنوات، فكان يسابق الطير في ركضه، فكيف يكون الآن؟؟!


قصة جحا والخروف

كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه، فأرادوا أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه، فجاءه أحدهم فقال له: ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟ 
فقال جحا : سوف أدخره لمؤونة الشتاء.
فقال له صاحبه: هل أنت مجنون، ألم تعلم أن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!!
هات الخروف لنذبحه ونطعمك منه.
فلم يعبأ (يهتم) جحا من كلام صاحبه، ولكن أصحابه أتوه واحدا تلو الآخر يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم أن يذبحه لهم في الغد و يدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.
وهكذا ذبح جحا الخروف و قاموا بإضرام النار، فأخذ جحا يشوي الخروف عليها، وتركه أصحابه و ذهبوا يلعبون و يتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه لوحده دون أن يساعدوه في شي لحم الخروف، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم و ألقاها في النار فالتهمتها، ولما عادوا إليه ووجدوا ثيابهم رمادا، هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم: ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أو غذا لا محالة؟

ختاما متمنياتنا لكم بأن تكون هاتين القصتين قد نالتا إعجابكم و قد استفدتم منها قدر الإمكان سواء كقراءة عادية لهواة القصص أو كتلاميذ في المدرسة أو باقي المستوايات لحاجتم التعليمية، كما نحيط علما بزوار و قراء مدونة النوادر أننا ننتظر تساءلاتكم و ملاحظاتكم في التعليقات للرد عليها في أسرع وقت.