قصة أبو الشمقمق و أبو نواس
قصة أبو الشمقمق و أبو نواس
أبو الشمقمق و أبو نواس في هذا المقال نتطرق لمجموعة من الطرائف و القصص التي دارت بين أبو الشمقمق و الشاعر أبو نواس و التي تخللها الكثير من الشعر الذي أنشد أثناء إجتماعهما، وعرفت التضارب بالكلام أحيانا و السخرية أحيانا أخرى. من قصص أبو نواس و أبو الشمقمققصة أبو الشمقمق وأبو نواس:اجتمـع أبـو نـواس وأبو الشمقمق في بيـت ابـن أذيـن، وكـان بـين أبي العتاهيـة وأبـي الشمقمق شر، فخبأه أبو نواس مـن أبي العتاهية في بيت، ودخل أبو العتاهية فنظر إلى غلام مخنث عندهم فظن أنه جارية فقال لإبن أذين: متى استحدثت هذه الجارية؟ فقال: قريبا يا أبا إسحاق. ثم قال: قل فيها ما حضر. فمد أبو العتاهية يده إليه وقال: مددت كفي نحوكم سائلا = ماذا تردون على السائل؟ فلم يلبث أبو الشمقمق حتى ناداه من البيت فقال أبو العتاهية: شمقمق والله وقام مغضبا. بين أبو الشمقمق وأبو نواس:أنشد أبو الشمقمق أبا نواس: كنت فيما مضى فتى امدح * الناس واجو ذلك ذل ذليـل فأنا اليوم ليس قولي إلا * حسبنا الله وهو نعم الوكيل فقال أبو نواس: يا ابن اللعينة.. والله لا يطعمك أحد الخبز وتموت جوعا. فنمت إلى الرشيد ووصل الشجار إليه، فأمر بطلـب أبـي نـواس وحبسه وأعطى أبا الشمقمق عشرة آلاف درهم إقرأ أيضاً: أبو نواس يخاف عقاب اللهمر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس، وقد خرج من مرض، وهو مصفر الوجه، وكان عثمان أقبح الناس وجها، فقال له عثمان: ما لي أراك مصفراً؟ فقال أبو نواس: رأيتك فذكرت ذنوبي. قال: و ما ذكر ذنوبي عند رؤيتي؟ فقال أبو نواس: خفت أن يعاقبني الله فيمسخني قرداً مثلك. أبو نواس يحرق القرطاسأراد أبو نواس أن يكتب إلى إخوان له دعاهم، فلم يجد قرطاسا يكتب فيه، فكتب في رأس غلام له أصلع ما أراد، ثم قال فيه: فإذا قرأتهم كتابي هذا فأحرقوا القرطاس! فضحكوا منه و تركوا للغلام جلدة رأسه. أبو نواس ورسالة الميتقيل: جاء رجل إلى أبي نواس وهو يحتضر، فقال له: متى تموت يا أبا نواس؟ فقال أبو نواس: ولمذا هذا السؤال؟ أجاب الرجل: لأن والدي توفي منذ ثلاثة أشهر، وأريد أن أرسل إليه رسالة، فنظر أبو نواس وقال: يؤسفني أن لا يكون طريقي على جهنم، فابعث رسالتك لأبيك مع أحد غيري. أبو نواس و اللبن الأحمررأى هارون الرشيد أبا نواس و معه زجاجة خمر، فقال له: ماهذا يا أبا نواس؟فقال أبو نواس: لبن يا سيدي فقال هارون الرشيد: اللبن أبيض، و هذا أحمر قال أبو نواس: نعم يا سيدي، لقد احمرت خجلا منك. فضحك الرشيد و تركه. لا زالت هناك قصص أخرى سنتطرق إليها في باقي المقالات عن أبي الشمقمق و التي ستكون في قسم أبو دلامة و الشمقمق. |