من طرائف أبو دلامة
من طرائف أبو دلامة
من طرائف أبو دلامة |
طرائف أبو دلامة
دار أبو دلامة
كان المنصور قد أمر بهدم دور كثيرة وكان من جملتها دار أبي دلامة ، فكتب إلى المنصور :
يا بن عم النبي دعوة شيخ قد دنا هدم داره وبواره
فهو كالماخض التي اعتادها الطلق فقرت وما يقر قراره
لكم الأرض كلها فأعيروا عبدكم ما احتوى عليه جداره
فأمر له بدار عوضاً عنها .
أبو دلامة والدراهم
لما قدم المهدي بن المنصور من الري إلى بغداد دخل عليه أبو دلامة للتسليم والتهنئة بقدومه ، فأقبل عليه المهدي ، وقال له : كيف أنت يا أبا دلامة ؟ فقال : يا أمير المؤمنين : إني حلفت لئن رأيتك سالماً بقرى العراق وأنت ذو وفر لتصلين على النبي محمد ولتملأن دراهماً حج حجري.
فقال المهدي : أما الأولى فنعم ، وأما الثانية فلا ، فقال : جعلني الله فداك ! إنهما كلمتان لا يفرق بينهما ، فقال : يملأ حجر أبي دلامة دراهم ، فقعد وبسط حجره فملئ دراهم ، فقال له : قم الآن يا أبا دلامة ، فقال : ينخرق قميصي يا أمير المؤمنين ، حتى أشيل الدراهم وأقوم ، فردها إلى الأكياس ثم قام فدعا له وخرج بها .
أبو دلامة يأخذ زاده
قال العتابي : خرج المهدي وعلي بن سليمان إلى الصيد ومعهما أبو دلامة ، فرمى المهدي ظبياً فأصابه ، ورمى علي بن سليمان ظبياً فأخطأه وأصاب كلباً ، فضحك المهدي ، وقال : يا أبا دلامة ، قل في هذا ، فقال :
قد رمي المهدي ظبياً شك بالسهم فؤاده
وعلي بن سليمان رمى كـلباً فصاده
فهنيئاً لكما كل امرئ يأكل زاده
فأمر له بثلاثين ألف درهم .
ماتت أم دلامة
دخل أبو دلامة على المهدي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ماتت أم دلامة ، وبقيت ليس أحد يعاطيني ، فقال : إنا لله ، أعطوه ألف درهم يشتري بها أمة تعاطيه ، وكان قد دس أم دلامة على الخيزران ، فقالت : يا سيدتي مات أبو دلامة وبقيت ضائعة ، فأمرت لها بألف درهم ، فدخل المهدي على الخيزران ، وهو حزين ، فقالت : ما بال أمير المؤمنين ؟ قال : ماتت أم دلامة ، فقالت : إنما مات أبو دلامة ، فقال : قاتل الله أبا دلامة وأم دلامة ، قد خدعانا والله .
في هجاء أبي دلامة
كان أبو عطاء السندي مولى بني أسد قد هجاه بقوله :
الا أبلغ هديت أبا دلامة فليس من الكرام ولا كرامة
إذا لبس العمامة كان قرداً وخنزيراً إذا وضع العمامة
فلم يتعرض له أبو دلامة.
أبو دلامة وزوجة السفاح
دخل أبو دلامة على أم سلمة المخزومية زوجة السفاح ليعزيها في وفاته ، وهو يبكي ، وانشدها قصيدته في رثائه فلما أتم إنشادها قالت له : ما أصيب احد بالسفاح غيري وغيرك ، فقال لها : لم يصب به احد سواي ، أنت لك ولد منه تتسلين به ، وأنا لا ولد لي منه ، فضحكت أم سلمة ، ولم تكن ضحكت منذ مات زوجها ، وقالت له : يا زند - اسمه - أنت لا تدع أحدا إلا أضحكته.أبو دلامة وزوجة السفاح دخل أبو دلامة على أم سلمة المخزومية زوجة السفاح ليعزيها في وفاته ، وهـو يبكي ، وانشدها قصيدته في رثائه فلما أتم إنشادها قالت له : ما أصيب احد بالسفاح غيري وغيرك ، فقال لها : لم يصب به احد سواي ، أنت لك ولد منه تتسلين به ، وأنا لا ولد لي منه ، فضحكت أم سلمة ، ولم تكن ضحكت منذ مات زوجها ، وقالت له : يا زند - اسمه - أنت لا تدع أحدا إلا أضحكتها.