أشعب الأكول
أشعب الأكول
قصة أشعب الأكول
بينما كان أشعب الأكول يفكر قال لقد حان وقت الغذاء، وأنا جائع وأشعر بأن أحدهم ينتظرني على مائدته في هذا المطعم ، دخل أشعب المطعم ورأی رجلا يتناول وجبة الغذاء ، فقال أشعب ، لكنني لا أعرف صاحب هذه المائدة الشهية سأجرب إحدى الخطط القديمة .
فذهب إلى صاحب المطعم وأمسكه من قميصه وقال له أشعب ، أترى ذلك الرجل الغريب ماذا تعرف عنه ؟ أخبرني، قال صاحب المطعم وهو خائف : أعرف الكثير ، فحدثه عن ٱسمه وشخصيته وعائلته فذهب أشعب إلى صاحب المائدة مباشرة وقال له ، قاسم يا صديقي أين أنت يا رجل ؟ فقال قاسم ، هل تعرفني يا هذا ؟
أشعب : أعرفك وأعرف زوجتك وابنك وقد أتيت حالا من حكيم.
قاسم : أريد أن أسالك عن حالهم، أشعب : كلهم بخير وبعد فترة قصيرة قال أشعب في نفسه ، سوف أكون مهذبا هذه المرة وأنتظر دعوته كي أشارك معه الطعام .
لكن قاسم تجاهله فقال أشعب في نفسه : يا له من بخیل لئيم يتجاهلني أنا لم يسبق لأشعب أن تجاهله أحد، فقال قاسم في نفسه ، يا له من متطفل جشع سأستمر في تجاهله حتى يرحل.
فقال أشعب : نسيت أن أخبرك بأن حكيم أصابها وباء شديد وٱنتشر فيها اللصوص خاصة بعد موتة كلبكم .
قاسم : ماذا ماذا يا رجل انتظر قليلا يارجل ما سبب موت كلبنا ۔ أشعب لأنه أكل كثيرا من لحم جملكم .
فوضع قاسم إصبعه على فمه وهو خائف قائلا : أمات الجمل أيضا ؟ أشعب : لأنه تعثر بقبر زوجتك . قاسم : زوجتي ماتت؟!
أشعب: حزننا على وفاة ابنك مروان فكان قاسم يبكي من شدة حزنه وهو قائلا : ومات مروان أيضا ؟!
أشعب : نعم تهدمت عليه الدار ومات تحت الأنقاض.
فكان قاسم يركض بسرعة وهو يبكي قائلا : بيتي ابني زوجتي جملي كلبي.
فضحك أشعب كثيرا فجلس على مائدة قاسم وقال : هكذا حال الآلام لا تأكل في أفراحهم قدرما تأكل في مصائبهم.
الطعام حار
قعد صبي مع قوم يأكلون فبكى، فقالوا له لماذا تبكي؟ قال : الطعام حار. فقالوا له: دعه حتى يبرد. فقال: أنتم لا تدعونه.
حلاوة البعير
أضاع يزيد بن ثروان المعروف بهبنقة الأحمق بعيرا فجعل ينادي و يصيح: من وجد بعيري فهو له. فقيل له: ولماذا تبحث عنه إذن؟ فقال هبنقة: فأين حلاوة الوجدان إذن؟
أحق بالسؤال
وقف سائل على باب قوم، فقالوا له: يفتح الله لك. فقال: اعطوني كسرة خبز، قالوا: ما نقدر عليها، قال: فقليل من الفول أو الشعير قالوا: لا نقدر عليه، قال: فقليل من اللبن، قالوا: لا نجده في البيت، قال: فشربة ماء، قالوا ليس عندنا ماء، فقال: فما جلوسكم هاهنا؟ قوموا فاسألوا فأنتم أحق مني بالسؤال.