-->

قصص عربية للاطفال

 قصص عربية للاطفال
قصص عربية للاطفال

قصص عربية للاطفال هي قصص مكتوبة باللغة العربية تتضمن أحداث جميلة و مشوقة، الهدف منها تعليم الأطفال الكتابة و القراءة و الحس الإبداعي و الإنشاء، وكل هذه الأمور تجعل من قصص الأطفال العربية خيارا رائعا و مهما لتقوية الحس الإبداعي و العلمي و التفاعلي لذا الاطفال.

قصص للاطفال عربية

نقترح عليكم أحبائي قصتين عربيتين للأطفال مشوقتين و حافلتين بالأحداث الجميلة و الرائعة.

الصديق وقت الضيق

عمر و نجيب صديقان قريبان لبعضهما البعض و كانا يلعبان دائما مع بعض و يدرسون في نفس الفصل، و غالبا ما تجدهما متلازمين، رغم أن صداقتهما لازالت جديدة، كونهما تعرفا على بعضهما البعض في بداية الموسم الدراسي.

في أحد الأيام قرر الصديقين عمر و نجيب أن يذهبا في نزهة إلى الغابة التي توجد وراء النهر المجاور للمدرسة، و انطلقا في طريقهما للغابة بعد أن قطعوا النهر، وعندما وصلوا إلى الغابة أخدا يقطفان الأزهار و يجريان وراء الفراشات التي تدور فوق الزهور و بينما هما على تلك الحال يلعبون و يمرحون و يجرون بين الأشجار حتى سمعوا فجأة صوتا غريبا بالقرب منهم لكنهم لم يتعرفوا على هذا الصوت الغريب وفي نفس الوقت كانا مصدومين و خائفين لأنه صوت مرعب وليس صوت عادي، وبينما هما على تلك الحال سمعا صوت الأعشاب و أوراق الشجر تتحرك و أصبح من المؤكد ان هناك شيء غريب سيظهر من وراء العشب، حيث كانا مقتنعين أن هناك أمر خطير سيقع لهما في الوقت القريب.

وفجأة ظهر مالم يكن في الحسبان ، إنه حيوان ضخم ذو مخالب طويلة حادة و أنياب بارزة تبحث عن لحم لتمزقه و تفترسه، و شعر كثيف و عينين متوهجتين تركزان على هدفها، إنه دب ضخم يبدو انه للتو نهض من سباته الطويل و خرج للبحث عن فريسة يقتات عليها و يملأ بطنه الفارغ منذ مدة..

في تلك اللحظة الفارقة و الحاسمة تسلق عمر شجرة قريبة منهما وصعد فوقها بينما نجيب لم يعرف ما الذي يتوجب عليه فعله لأن عمر لم يترك له فرصة ليتسلق الشجرة لأن الزاوية كانت ضيقة فحاول نجيب الهرب لكنه تعثر بسبب كثرة الأغصان المترامية بشكل كثيف في الغابة و سقط، بينما عمر يشاهد المنظر من فوق الشجرة لكنه لم يكلف نفسه فعل أي شىء رغم أن منزل حارس الغابة لم يكن بعيد من المكان حيث كان بإمكانه الذهاب إلى الحارس وطلب النجدة خصوصا أنه طفل سريع وقوي، أما في المقابل فنجيب لم يكن يعرف ماذا سيفعل لأنه في موقف حرج للغاية خصوصا أن الدب لم يظهر له سوى نجيب و بالتالي توجه نحوه مباشرة.

في هاته اللحظة الحرجة كان على نجيب إيجاد حل سريع لأن الوقت يمر بسرعة و ليس في صالحه ان يبقى مكتوف الأيدي، و بينما هو يفكر قرر أن يتحايل على الدب و قطع أنفاسه مرة واحدة و أصبح كأنه مغشي عليه، اقترب الدب من نجيب و بدأ يشمه من جهة الرأس و الأيدي و نجيب لا يتحرك كأنه فاقد الوعي ، أحس الدب أن الولد لا يتنفس و ظن أنه ميت فانصرف من حيث أتى، أما عمر فتتبع الدب بعينيه حتى تيقن أنه غاب عن الأنظار فقفز من على الشجرة ليطمأن على صديقه نجيب أما هذا الأخير فنهض وقام و حمد الله على حِفظه له من الحيوان المفترس، أما عمر فاعتذر من صديقه و أخبره أنه لم يكن يتعمد أن يتركه لوحده في مواجهة الحيوان الضخم لكن نجيب أجابه بجملة واحدة وهي: الصديق وقت الضيق.


التلميذ النجيب

كان محمد تلميذ نجيب و مجتهد، حيث كان دائما صاحب المعدل الأول في القسم، لأنه مهتم بدراسته و يحضر التمارين المنزلية في الوقت المناسب ، و كان يشارك باستمرار و يرفع أصبعه للإجابة على الأسئلة التي كان يطرحها المعلم على التلاميذ، أما في المنزل فكان أب محمد يراجع معه دروسه و يوفر له جميع الكتب و الدفاتر التي يحتاجها، و كان يشتري له قصة كل اسبوع لكي ينمي ذهنه و يساعده على اكتساب مهارة القراءة و الفهم، كما كان يوقظه في الصباح الباكر لكي يذهبا معا الى المسجد لأداء صلاة الفجر و الصبح، ثم يعودا الى المنزل لتناول وجبة الإفطار التي كانت تحضرها أم محمد، فهي كانت تحرص على جاهزية الابن من الناحية البدنية و النفسية قبل الذهاب إلى المدرسة من خلال الأكل الجيد و اللباس النظيف و المزاج الجيد لانها تعرف جيدا أن كل هذه الأمور تساعد محمدا على المشاركة الفعالة داخل الفصل و كذا ستساعده على التحصيل الدراسي.

و استمرت وضعية محمد داخل الفصل من حسن إلى أحسن و زاد تفوقه الدراسي بين زملائه داخل القسم، إلى أن وصل الموسم الدراسي إلى نهايته، و عندئذ دقت ساعة الحقيقة كل التلاميذ يبحثون عن نتائجهم الختامية للموسم الدراسي، أما محمد فكان متيقن في كنانة نفسه أنه متفوق و صاحب المعدل الأول داخل قسمه، و بالفعل ما إن استلم نتيجته من مدير المدرسة حتى ابتسم ابتسامة عريضة مفادها أن جميع الجهود المبذولة طوال السنة لا من جهته أو من جهة الأبوين لم تذهب سدا بل حققت نتائجها بامتياز.