قصة خيالية قصيرة
قصة خيالية قصيرة
قصة خيالية قصيرة

عندما تقرأ قصة خيالية قصيرة أو عدة قصص قصيرة فأنت تسافر بذهنك إلى واقع جديد مختلف حيث تتجسد أفكار جديدة و أشخاص مختلفون عن الأشخاص الذين تعرفهم، إن قراءة القصص الخيالية تساعدك على تنويع أفكارك و انفتاح مخيلتك و تنمية قدراتك الذهنية، لذلك فإن القصة الخيالية القصيرة و حتى الطويلة مهمة جدا لمساعدتك على الإستمتاع و الإستفادة و تجديد الأفكار و الأخذ بالعبر المفيدة.
قصة خيالية قصيرة و مفيدة
قصة بنات الملك
كان يا ما كان، في قديم الزمان حيث كان هناك ملكٌ لديه ثلاث بنات، في يومٍ من الأيام، قرر أن يختبرهن ويعرف أيّهن تُحبّه أكثر، ناداهن إليه وسأل كل واحدةٍ منهنّ: "كم تُحبّينني يا بنيتي؟"أجابت الإبنة الأولى بأنها تحبه أكثر من المملكة كلها، وقالت الثانية أنها تحبه أكثر من كل جواهر الدنيا ولآلئها، أما الابنة الثالثة فقالت عندما سألها أنها تحبه أكثر من الملح، فاستشاط الملك غضبًا و انفعالا لأنه لم يتوقع هذا النوع من الإجابة، وأمر خادمه بأخذ الفتاة إلى الغابة و التخلص منها.
لكن عندما وصلا إلى الغابة، اعترف الخادم بأنه لن يفعل بها سوءاً أو يضرها بشيء لأنه يحبها حبًا كثيرا، حيث اقترحت عليه مساعدتها بخطة محكمة فوافق على مساعدتها حيث صنع لها معطفًا من جلود الفئران وتركها تشق طريقها بنفسها. بعد أن جهز كل شيء، ارتدت الفتاة المعطف وذهبت إلى ملك مجاور لبلدتها، حيث طلبت منه أن يشغلها عنده كخادمة، بعد أن قصت شعرها وادّعت أنها صبي. صدقها الملك وقبلها خادمة شخصية له(أي خادم).
كان للملك عادة غريبة، كل مساء، عندما يخلع حذاءه، يرميه على رأس خادمه، في أحد الأيام، سأل الملك الصبي ذو المعطف الفروي من أين أتى؟ فأجابه الخادم: "من أرض لا يرمي فيها الناس الأحذية على رؤوس الآخرين". منذ تلك اللحظة، بدأ الملك يشك في أمر الصبي، وأمر الخدم الآخرين بالتجسس عليه.
بعد مدة وجد الخدم خاتمًا في غرفة الفتى، فأحضروه إلى الملك ظنًا منهم أنه مسروق. استدعى الملك صاحب معطف فرو الفأر (الفتاة)وسألها من أين أتى الخاتم. في تلك اللحظة، أدركت الفتاة أنها لم تعد قادرة على الاختباء، خلعت معطفها المصنوع من جلد الفأر، وتدلى شعرها الذهبي، عندما خلعت المعطف، اتضح جمالها الأخّاذ، سُحر الملك لدرجة أنه خلع تاجه على الفور، ووضعه على رأسها، وأعلنها زوجته.
أُقيم حفل زفاف ضخم، دُعي إليه جميع ملوك البلدات المجاورة، بمن فيهم والد الفتاة ذي المعطف الفروي. استمتع الضيوف بأفخر أنواع العصائر، وأشهى الأطباق، لكن الطعام كان يفتقر إلى المذاق المالح. غضب أحد الملوك وقال: "أُفضّل الموت على أكل هذا الطعام!"
وبمجرد أن نطق بهذه الكلمات، تقدمت إليه ابنته، الملكة الجديدة، وقالت: "الآن تقول إنك لا تستطيع العيش بدون ملح، ولكن عندما قلت لك إنني أحبك أكثر من الملح، أردت قتلي".
في تلك اللحظة، أدرك الملك أن هذه الشابة هي ابنته الصغرى، التي كان يظن أنها ماتت. ففرح لأنها لازالت موجودة و قبّلها وتوسل إليها أن تسامحه على ما بدر منه تجاهها، والآن، وقد وجدها من جديد، أصبحت أغلى عليه من المملكة كلها بل و من كل كنوز الدنيا.
قصة الفراشات الثلاث
في قديم الزمان، كانت هناك ثلاث فراشات صغيرة - واحدة بيضاء كالثلج، وأخرى حمراء زاهية، والثالثة صفراء ذهبية. حلقت الفراشات معًا فوق مرجٍ مزهر، ترقص تحت أشعة الشمس، وتتنقل بسعادة من زهرة إلى أخرى.كانوا منغمسين في ألعابهم وضحكاتهم لدرجة أنهم لم يلاحظوا حتى أنهم كانوا يزدادون تعبًا. ولكن فجأة، دوّى الرعد من بعيد، وغطت السحب السماء، وفاجأهم المطر على حين غرة. حيث بللت قطرات المطر أجنحتهن قبل أن يجدوا مأوى لهم .
كان طريق العودة طويلًا، وبحثت الفراشات بيأس عن ملجأ للإختباء من المطر الغزير، في البداية، طارت الفراشات إلى زنبقة أنيقة وتوسلت إليها: "يا زنبقة، يا زنبقة الطيبة، افتحي بتلاتكِ لنا، نود أن نختبئ معكِ من المطر". لكن الزنبقة ردت ببرود: "لن أقبل إلا الفراشة البيضاء. إنها نقية مثلي،أما البقية عليهم البقاء في الخارج".
لكن الفراشة البيضاء هزت رأسها وقالت "شكرًا لكِ يا زنبقة، لكنني لن أختبئ بدون أخواتي. إما أن نكون معا جميعًا أو لا نكون." وهكذا طاروا، مبللين ولكنهم ما زالوا معًا.
ثم جرّبوا حظهم مع زهرة التوليب. "توليب، افتحي زهرتك لنرتاح فيها!" قالت التوليب: "أيتها الفراشة الصفراء والحمراء، ادخلن عندي، لكنني لن آقبل الفراشة البيضاء عندي." تبادلت الفراشات النظرات وأجابت كما في السابق: "لن ندخل بدون أختنا، سنبقى معًا."
ازداد المطر غزارة، وازدادت أجنحة الفراشات ثقلًا، لكن الفراشات لم تستسلم، وحلقت معًا، رغم أنها كانت مبتلة ومتعبة. وفي تلك اللحظة، رأتها الشمس. تأثرت بتماسكها، فقررت مساعدتها. بعثرت الغيوم، وتوقف المطر، وجففت أشعتها الدافئة.
عادت الحياة إلى المرج بالنور والروائح الزكية، وابتسمت الأزهار، وعادت الفراشات الثلاث الشجاعة تحلق بفرح فوق المنظر الطبيعي. وعندما بدأت السماء تُظلم في المساء، عادت الفراشات إلى بيوتها معًا، حيث كان بانتظارها نوم هادئ.
قصة خيالية قصيرة و جميلة
قصة الوردة البرية
في قديم الزمان، كان هناك قصر، يعيش فيه ملك عجوز مع ابنته. كانت الأميرة تتمتع بجمال يخطف القلوب حيث أن كل كم يراها للوهلة الاولى من الشبان يحبها، حافظت الأميرة على رزانتها و هدوءها المميز، و كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها لفترة طويلة.في إحدى الأمسيات، دعاها الملك إليه وقال: "يا ابنتي العزيزة، أنا عجوز ومريض. لا أريدكِ أن تبقي وحيدة في هذا العالم، لكي أنقل إليكِ المملكة، عليكِ أن تجدي رجلاً صالحًا يكون ملكًا حكيمًا، لكن عليك أن تختاريه بحكمة.
لم تكن الأميرة متحمسة، لكنها احترمت رغبة والدها، ففكرت مليًا في كيفية اختبار خاطبيها، كانت قد انتهت لتوها من خطتها عندما وصل أمير من مملكة مجاورة إلى القلعة. انحنى وقال: "أيتها الأميرة العزيزة، أنا الأمير فارس. بلادنا غنية وشعبنا سعيد، لقد انتظرت هذه اللحظة طويلًا، فلا توجد امرأة أجمل منك في العالم. جئت لأطلب يدكِ للزواج، وسأفعل أي شيء للفوز بكِ."
ردت عليه الأميرة و قالت: "إذا كنتَ شجاعًا وتستحق أن تكون ملكًا قويًا، فلديّ مهمة لك". "في الجهة الأخرى من البحر، توجد جزيرة تنمو فيها وردة برية عجيبة، إنها أندر وردة في العالم، بتلاتها زرقاء وأشواكها حمراء، إذا أحضرتها لي، فسأصبح زوجتك." وافق الأمير، وأخذ خريطة الجزيرة وانطلق في رحلته.
قال فارس في نفسه إنها رحلة لا يمكن أن تكون صعبة إلى هذه الدرجة. ومع ذلك، لم يكن لديه أدنى فكرة عن المخاطر التي أعدتها له الأميرة، ركب حصانه وانطلق عبر الجبال العالية. وبينما كان يعبرها، اشتدت الرياح وبدأت عاصفة ثلجية عنيفة، تفاجأ الأمير بتساقط الثلوج في الربيع، وبدأ يتجمد، وحتى حصانه بالكاد استطاع المواصلة، وأخيرًا وصلوا إلى كوخ قديم، طرق الأمير الباب، ففتحت امرأة عجوز الباب. قال فارس"مرحبًا يا جدتي. أنا أمير، وقد فاجأني الطقس على حين غرة. هل يمكنني أن أتدفأ هنا؟" سأل بأدب، سمحت له المرأة العجوز بالدخول طوعًا، وأطعمته، وأعطته معطفًا من الفرو القديم.
شكرها الأمير وانطلق مجددًا، عندما عبر الجبال الشامخة، كان ينتظره أمرٌ غير مسبوق. خلف الجبال تمتد صحراء طويلة حارقة، خلع الأمير جميع ملابسه، لكن الحر كان لا يُطاق، كان أشد ما يحتاجه هو الماء، لكن لم يكن هناك ماء، وفجأة، التقى بعابر سبيل يمر، سأل الأمير: "هل لديك ماء؟" فأجاب الغريب: "لدي ماء، ولكن مقابل معطفك الفروي"، وهكذا اتفقا، وواصل الأمير رحلته عبر الصحراء.
خلفها غابةٌ فقط، لكن عاصفةً عنيفةً هبت هناك، مع ذلك، لم ييأس الأمير، وسارع، أخيرًا، وصل إلى مرجٍ زاخرٍ بالورود الزرقاء ذات الأشواك الحمراء، قطف إحداها وانطلق عائدًا.
في طريق العودة، اختفت كل المصاعب، أشرقت الشمس على الجبال، واختفت الصحراء، وتوقف المطر، وعندما وصل إلى القلعة، اقترب من الأميرة وسلّمها الزهرة.
قالت الأميرة:أنت شجاع يا أيها الأمير فارس. لقد تغلبت على الصقيع والحر والعواصف، أعتقد أنك ستكون زوجًا صالحًا، أنت تستحق يدي، وسرعان ما عُقد القران بينهما و أقيم حفل الزفاف، وفرح الملك لأن ابنته وجدت شريك حياتها، حيث تمنى لهما أن يعيشا في سعادة دائمة.
قصة الخياط و الأميرة
كانت هناك أميرةٌ تنظم مسابقة للشبان البلدة من خلال طرح أحجيات عليهم، ومن لم يُجِب يطرد خارج القصر، سمع الخياطون الثلاثة بالأمر، فأرادوا خوض التحدي، بدا الخياطان الأكبر سنًا واثقين من التحدي، مؤمنين بقدرتهما على حل الألغاز التي ستطرحها عليهم الأميرة بسرعة، وأن الخياط الصغير لا يملك أدنى فرصة أمامهما كمنافسين.و مع ذلك، كان الخياط الصغير مُصمّمًا على الفوز.
كما اتفقوا، مثلوا الثلاثة أمام الأميرة، حان وقت طرح اللغز، أخبرت الخياطين أن لديها نوعين من الشعر، وأرادت منهم أن يحددوا لونهما.
أجاب الخياط الأول بأن لوني شعر الأميرة هما الأسود والأبيض. فأعلنت الأميرة أن إجابة الخياط الأول خاطئة، ولذلك أُتيحت للخياط الثاني فرصة الإجابة على اللغز، استنتج الخياط الثاني أن الشعر ليس أبيضاً ولا أسوداً، بل بنيٌ وأحمرٌ. فأعلنت الأميرة أن الإجابة خاطئة أيضًا، وهكذا أُتيحت للخياط الصغير فرصة الإجابة على السؤال، فأجاب بأن شعر الأميرة ذهبي وفضي، وهذان هما اللونان، كانت الإجابة صحيحة، لكن الأميرة ترددت قبل أن تُعلن الإجابة الصحيحة.
لتنقذ نفسها من الزواج من الخياط، طلبت منه أن يبقى مع الدب طوال الليل، إن نجا حتى الصباح، ستتزوجه. وافق الخياط الشجاع دون تردد، أُخذ إلى الدب عند حلول المساء.
قبل أن يهاجمه الدب بمخالبه القاتلة، بحث عن المكسرات في جيوبه وجلس يأكلها أمامه، نظر الدب إلى الخياط وهو يأكل المكسرات، فطلب منه بعضًا منها. بحث الخياط في جيبه وأعطى الدب بعض الحصى، عندما فشل في كسر الحصى، عرض الخياط المساعدة.
كما اتفقوا، مثلوا الثلاثة أمام الأميرة، حان وقت طرح اللغز، أخبرت الخياطين أن لديها نوعين من الشعر، وأرادت منهم أن يحددوا لونهما.
أجاب الخياط الأول بأن لوني شعر الأميرة هما الأسود والأبيض. فأعلنت الأميرة أن إجابة الخياط الأول خاطئة، ولذلك أُتيحت للخياط الثاني فرصة الإجابة على اللغز، استنتج الخياط الثاني أن الشعر ليس أبيضاً ولا أسوداً، بل بنيٌ وأحمرٌ. فأعلنت الأميرة أن الإجابة خاطئة أيضًا، وهكذا أُتيحت للخياط الصغير فرصة الإجابة على السؤال، فأجاب بأن شعر الأميرة ذهبي وفضي، وهذان هما اللونان، كانت الإجابة صحيحة، لكن الأميرة ترددت قبل أن تُعلن الإجابة الصحيحة.
لتنقذ نفسها من الزواج من الخياط، طلبت منه أن يبقى مع الدب طوال الليل، إن نجا حتى الصباح، ستتزوجه. وافق الخياط الشجاع دون تردد، أُخذ إلى الدب عند حلول المساء.
قبل أن يهاجمه الدب بمخالبه القاتلة، بحث عن المكسرات في جيوبه وجلس يأكلها أمامه، نظر الدب إلى الخياط وهو يأكل المكسرات، فطلب منه بعضًا منها. بحث الخياط في جيبه وأعطى الدب بعض الحصى، عندما فشل في كسر الحصى، عرض الخياط المساعدة.
أخذ الحصى من الدب واستبدلها بسرعة بالمكسرات.
كسر الخياط الجوزة وسخر من الدب لضخامته وعجزه.
بعد أن انتهى، التقط الخياط كمانًا وبدأ بالعزف عليه. استمتع الدب وشعر برغبة في الرقص، طلب من الخياط أن يعلمه العزف على الكمان. أخبره الخياط أن أظافره كبيرة وحادة جدًا على العزف على الكمان، لذا يجب قصها، وافق الدب، وأحضر الخياط ملزمة لربط يديه قبل قصها، شدّ الملزمة إلى أقصى حد، تأوه الدب، فاعتذر الخياط قائلًا إنه بحاجة إلى مقص قبل قص أظافره، بعد ذلك، غادر وذهب إلى النوم.
في صباح اليوم التالي، عندما رأت الأميرة الخياط، خاب أملها. لكنها لم تستطع التراجع عن كلامها، انطلقوا إلى قاعة الضيوف داخل القصر للزواج، في هذه الأثناء، بدافع الحسد، فكّ الخياطان الآخران يد الدب من الكماشة، حيث تتبع الدب طريق الخياط. لكن عندما اقترب من الخياط، واجهه هذا الأخير دون تردد، حيث رفع سيفه الطويل أمام عينيه، فهرب الدب مذعورًا، وتزوج الخياط الصغير الشجاع الأميرة التي عرفت أن زوجها من أشجع شبان البلدة.
بعد أن انتهى، التقط الخياط كمانًا وبدأ بالعزف عليه. استمتع الدب وشعر برغبة في الرقص، طلب من الخياط أن يعلمه العزف على الكمان. أخبره الخياط أن أظافره كبيرة وحادة جدًا على العزف على الكمان، لذا يجب قصها، وافق الدب، وأحضر الخياط ملزمة لربط يديه قبل قصها، شدّ الملزمة إلى أقصى حد، تأوه الدب، فاعتذر الخياط قائلًا إنه بحاجة إلى مقص قبل قص أظافره، بعد ذلك، غادر وذهب إلى النوم.
في صباح اليوم التالي، عندما رأت الأميرة الخياط، خاب أملها. لكنها لم تستطع التراجع عن كلامها، انطلقوا إلى قاعة الضيوف داخل القصر للزواج، في هذه الأثناء، بدافع الحسد، فكّ الخياطان الآخران يد الدب من الكماشة، حيث تتبع الدب طريق الخياط. لكن عندما اقترب من الخياط، واجهه هذا الأخير دون تردد، حيث رفع سيفه الطويل أمام عينيه، فهرب الدب مذعورًا، وتزوج الخياط الصغير الشجاع الأميرة التي عرفت أن زوجها من أشجع شبان البلدة.



