قصة جحا مضحكة: جحـــا والإدخــار
من قصص جحا المضحكة نجد قصة جحا والإدخار، حيث نلاحظ علاقة جحا بالمال و طريقة ادخاره و تدبيره للمال بنوع من المبالغة و السذاجة أحيانا تجعل القارئ يستمتع و يضحك من طريقة تعامل جحا مع الإدخار.
قصة جحا المضحكة
قصة جحا والإدخار
يروى أن جحا كان رجلا فقيرا وكان يعيش في قرية صغيرة ، وكان أهل الخيريساعدونه و يعطونه بعض الطعام رأفة به ، ومع ذلك فإن جحا يبقى في كثير من الأيام بدون عشاء .
في يوم من الأيام قال له جاره : يا جحا لماذا لا تدخر جزءا من طعام الغداء لكي تاكله وقت العشاء، وفي اليوم التالي حصل جحا على بعض البلح من أحد الجيران فأكل .. وأكل .. ولم يبق لديه سوى بلحة واحدة فقال جحا : آه، لقد نسيت وجبة العشاء ولم يتبق لي إلا هذه البلحة، لا يهم .. سوف أدخرها للعشاء، ولكن أين أدخرها ؟؟ إذا ادخرتها عندي فلن أصبر عليها وسأكلها قبل العشاء ، فما العمل إذن ؟؟ فكر جحا .. وفكر، ثم قال سأضعها عند جاري الأول ولن أخذها منه إلا وقت العشاء .
ذهب جحا عند جاره الأول ووضع عنده البلحة ، ولكن كان عند الجار ديكا كبيراً انقض على البلحة، حاول الجار أن ينقذ البلحة ولكن كان قد فات الأوان، فقد التهم الديك البلحة بسرعة البرق، أتى جحا في المساء وطلب البلحة من جاره .. فاعتذر منه جاره قائلا : عذرا يا جحا لقد أكل الديك البلحة، سأحضر لك بلحة أخرى غدا بإذن الله . لكن جحا أصر وأصر وألح عند باب جاره قائلا : إما البلح ، أو الديك! واضطر جاره أن يعطيه الديك حتى يتخلص من إزعاجه .
وفي اليوم التالي ذهب جحا عند جاره الثاني ووضع عنده الديك ثم طلب منه العناية به لأنه لا يملك قفصا لهذا الديك . وكانت زوجة الجار مشغولة بخبز الخبز وكان التنور موقدا . قفز الديك داخل التنور، علقت النيران بريشه .. حاولت الزوجة إنقاذه ولكنها لم تستطع ومات الديك . وعندما عاد جحا وعلم بموت الديك في التنور أخذ يطالب بالتنور عند باب جاره وقال : إما الديك أو التنور، تحت إزعاج جحا الذي لا يطاق، دخل الرجل بيته وأعطى جحا التنور .
ذهب جحا لجاره الثالث فوضع عنده التنور وانصرف .. وكان عند هذا الجار بقرة فرفست التنور..تحطم التنور وتهشم . عندما سمع جحا بالخبر غضب غضبا شديدا ، وتأسف له جاره ، ولكن جحا لم يقبل الأسف .. بل رد قائلا : إما التنور أو البقرة ؛ وتحت إلحاحه الشديد وإزعاجه سحب الجارالبقرة وأعطاها جحا، فلما أمسك جحا البقرة من حبلها سحبها بشدة فرفسته رفسة قوية وهربت منه .
وقع جحا على الأرض من شدة الألم يتأوه، كان الألم شديداً لا يطاق ، وجلس في داره أياما حتى خف ألمه، ندم جحا على ما بدر منه من سوء الخلق تجاه جيرانه .
ولذلك عندما استطاع الخروج من الدار مرة أخرى، أخذ يبحث عن عمل حتى يعوض جيرانه ما أخذه منهم بالقوة والحيلة والإصرار، وقرر أن يعيش بقية عمره يأكل من عمل يده وأن يعيش عيشة السعداء الكرماء .