-->

قصص العرب قراقوش وابن المعز القاضي

 قصص العرب قراقوش وابن المعز القاضي
طرائف العرب قراقوش وابن المعز القاضي
طرائف العرب قراقوش وابن المعز القاضي






الكثير من الناس يتساءل ماذا تعني كلمة قراقوش؟ أو ماهي قصة حكم قراقوش؟ لكن عند بحثهم في الكتب و القصص و النوادر سيجدون ضالتهم و سيتعرفون على هذه الشخصية المهمة في الأدب العربي من نوادر قراقوش أو من خلال أحكامه الشهيرة، وهنا نستحضر قصة بهاء الدين قراقوش مع ابن المعز القاضي وقصة قراقوش و الحكم العادل و كذلك قصة قراقوش و الحساب العجيب و قصة قراقوش و قانون الشفقة.

قصص العرب

قراقوش وابن المعز القاضي

كان قراقوش في زيارة أحد القضاة، فقدم له خبزا مجففا وزيتونا للغداء، فقال له قراقوش غدا يكون الغداء معي في القاهرة.
وفي الصباح ركب القاضي مهرة له وقصد الى قراقوش ليسلم عليه وعندما أبصر حصان قراقوش مهرة القاضي ثار وشب واقفا على رجليه فغضب قراقوش وأمر بوضع القاضي سنة كاملة في السجن، ثم بدا له يوما ان يخرجه من السجن فأخرجه وأمر أن يعمل في المكان الذي يجمع فيه محصول السلطان من الغلال وأعجب العمل القاضي فاستمر فيه سنة كاملة في أطيب عيش وأرغده وعند جمع الغلة ذهب الى قراقوش ليسلم عليه فقال له قراقوش اعمل لنا حساب القمح والشعير والحمص فكتب القاضي الحساب في صحيفة واحدة واتاه بها فقال قراقوش ما هذا يا رجل أتخلط القمح والشعير والفول والحمص في صحيفة واحدة؟
يا غلمان احبسوه.
وبعد سنه من الحبس دخل الحبس رجلا نصرانيا وصاحب القاضي في حبسه وعلم منه سبب حبسه، فقال له سأعلمك كيف تتخلص من الحبس ثم اخذ منه صحيفة وكتب عليها القمح وحده ثم بعث بها الى قراقوش وبعد شهر كتب الشعير وحده في صحيفه اخرى، وبعث بها الى قراقوش وبعد شهر كتب الفول وحده في صحيفه ثالثة ، وبعد شهر اخر كتب الحمص وحده في صحيفة رابعة وبعثها إليه فلما وصلت كلها الى قراقوش قال: لقد تعبت حقا يا فقيه، فصلت هذا عن هذا، ونقبت ذلك من ذلك، يا غلمان زفوه في المدينة.

قراقوش والحكم العادل


عثر أحد الشحاذين على كسرة من خبز يابسة فأخذ يفكر في ادام يغمسها به فمر بدكان طاهي فرأى الطعام يغلي وروائح البهار كالعنبر صاعدة منه فتقدم الى القدر وأخذ يقطع اللقم من الخبز ويرفعها فوق البخار، وكلما ترطبت قطعة يأكلها، فعجب الطاهي لهذا النوع من الطعام وأخذ يتأمل فيه، وبعد أن فرغ الفقير من كسرة الخبز وأراد الانصراف، قام الطاهي وتعلق به طالبا ثمن ما أكله فامتنع الفقير لأنه لم يتناول سوى البخار، فشكاه الطاهي الى القاضي قراقوش، فاحضر الفقير أمامه وبعدما سمع اقرار الطرفين على الاصول المتبعة أخرج بضعة دراهم من جيبه وقام برنها -تحريكها-بالقرب من أذن الطاهي قائلا هاتي أذنك وخذ رنين الدراهم فقال الطاهي متحيرا ما هذه المعاملة يا سيدي فأجابه قراقوش هذا هو الحق فمن باع بخار الطعام يقبض رنين الدراهم


قراقوش والحساب العجيب


ذهب الدائن الى قراقوش يشكو مدينه لمحاولته أكل حقوقه فقال الدائن يا سيدي هذا الرجل أريد منه خمسة دنانير لا يملك إلا جزءا منها فقال قراقوش للمدين كم ستدفع له يا رجل من الخمسة دنانير وكم يتبقى عليك ؟ قال له المدين سأدفع له أربعة ويتبقى واحدا ، ثم نظر الى الدائن وقال ما رأيك فيما يقول؟ فقال الدائن إن اثنين زائد ثلاثة تساوي خمسة يا سيدي، فلابد أن يكون عليه ثلاثة دنانير فالتفت قراقوش إلى المدين وقال: هذا صحيح يا رجل يبقى عليك ثلاثة دنانير لابد من دفعها إليه المرة القادمة حتى لو اعطيته الأربعة دنانير.


قراقوش وقانون الشفقة


اشتكت الزوجة وكانت دميمة جدا زوجها الى القاضي قراقوش لأنه ضربها وأصابها بعاهة، وقبل أن ينطق بالحكم قالت له المرأة الذميمة أظنك يا سيدي ستنصفني وتضعه في السجن، فرد عليها قراقوش وهو ينظر إليها متأذيا من شكلها حقيقة سأحكم عليه بالسجن، لا لأنه ضربك ولكن شفقة عليه.


ختاما  أعزائي قراء ومتابعي مدونة النوادر نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم و استفدتم من هذا المقال في بيتكم المعرفي المليئ ببعض من أجود الطرائف والنوادر العربية ، مع متمنياتنا بأن تنال إعجابكم ومبتغاكم لكي تظلوا أوفياء لمتابعتنا ودعمنا للبذل المزيد من العطاء وشكراً.