عندما تجد سؤالا مثل ماهي نوادر جحا؟ أو من هو جحا ولماذا اشتهرت نوادره؟ فالجواب يكمن في اعتبار نوادر جحا أو قصص جحا من الحلقات المهمة في الأدب العربي عموما و في التنشئة الفكرية و الأدبية المبكرة للأطفال وللإشارة فقط فهذا النوع من الحكايات التي يمكن أن تكون قصة أو قصة قصيرة فهي تتجاوز فائدتها الكبار إلى صغار السن حيث تقدم كقصه للاطفال لتنمية حسهم الأدبي وتقدم أيضا كقصص اطفال قبل النوم لمساعدة الأبوين على تسهيل عملية النوم بطريقة معرفية، ومنه سنجد في هذه المقالة العديد من النوادر والمستملحات الظريفة من نوادر جحا المضحكة وكذا من اقوال جحا التي ستجد فيها أخي القارئ غايتك المنشودة.
نوادر جحا للاطفال
جحا وشدة الجوع
كان يوما ضيفاً عند أحدهم، فتأخر قليلا، فتعشى صاحب الـدار ظاناً أن جحا تعشى أيضاً، وجاء جحا فسامره ولاطفـه وأمضى معـه هـزيعـاً مـن الليل، ثم دخل أصحاب الدار للمنام بعد أن قالوا للشيخ (تصبح على خير خذ راحتك) وكان الخادم قد أعد له فراشاً نظيفاً جيداً وذهب، ولما خلا الشيخ بنفسه جـاع وأراد النوم فلم يقدر، فأخذ يجول في الغرفة فلم يفده ذلك بشيء واشتد الجوع عليه، فتقدم من الباب الداخلي وقرعه، فرد عليه من الداخل: ما هذا؟ فأجابهم باستعطاف أني عصامي وفراشكم الواطئ حرمني النوم فهل لكم بشلتة اجعلها فراشا وأخرى لحافا ووسادة حتى أنام بهناء وراحة ولكم الفضل؟
جحا لا يتكلم
في أحد الأيام سلمه أحدهم علبة مغلقة وقال له أرجو أن تحفظها إلى أن أعود، ومضت أيام ولم يحضر الرجل، فقال جحا في نفسه: عجبا ماذا تحتوي هذه العلبة؟ ثم فتح الغطاء فوجد فيها عسلا مصفى مـن أجـود مـا يكـون فسال لعابه وغمس إصبعه ولحس.. فأعجبه، فصار كلمـا دخـل وخـرج لعـق لـعـقـة وينتحـل أسباباً ليدخل إلى المكان الموجودة فيه العلبة إلى أن لم يبق فيها شيء، فأخذ حفنة من ذرة ورشها أسفل العلبة، وبعد مدة حضر صاحب العلبة وطلبهـا منه فناوله إياهـا بـكـل فـتـور فـوجـدها خفيفة ففتحها فلم يجد فيها شيئاً من العسل الذي كان فيها فقال له: أين العسل؟ فأجابه الشيخ: لا أنت تسألني ولا أنا أتكلم.
جحا يعظ
جلس جحا يوما على منصة الوعظ في أحد جوامع ((آق شهر))، وقال: أيها المؤمنون، هل تعلمون ما سأقوله لكم؟ فأجابه السامعون: كلا، لا نعلم. قال: إذا كنتم لا تعلمون، فما الفائدة من التكلم، ثم نزل، وعاد في يوم آخر فسألهم نفس السؤال، فأجابوه، هذه المرة: أجل إنا نعلم، فقال: ما دمتم تعلمون ما سأقوله فما الفائدة من الكلام؟ فحـار الحاضرون في أمـرهم واتفقوا فيمـا بـيـنهم، على أن تكون الإجابـة في المـرة القادمة متناقضة، قسم يجيب: لا، وقسم يجيب نعم، ولما أتاهم المرة الثالثة، وألقي عليهم سؤاله الأول، اختلفت أصواتهم بين: لا ونعم فقال: حس جدا من يعلم يعلم من لا يعلم
جحا شاهد زور
غافل بعضهم جحا يوماً وأخذوه شاهد زور للمحكمة، فأدعى المدعي على خصمه بحنطة، فأحضروا الشيخ وسألوه فشهد بشعير، فقالوا له: غلطـت فـكـان يجـب أن تقول حنطة. فأجابهم: أيها الجهلاء طالما الشهادة كاذبة فالحنطة والشعير سيان.
جحا يحفظ الأسرار
سألوه يوماً هل تعرف أحداً يحفظ الأسرار في البلدة؟ فأجابهم: حيث أني علمت بان صدور الخلق ليست بمستودع فلم أبح بسري لأي أحد حتى الآن
جحا لا يأكل
كان يوما راكبا جملا فاخذ يسف سويقا (السويق هو الدقيق الممزوج بالسكر) وكانت الريح شديدة، فكلما وضع شيئاً في فمه يتطاير ولا يدخل جوفه شيء منه، فسأله رفيق له: ماذا تأكل؟ فأجابه: ما دامت الحال على ما ترى فلا شيء.
جحا وحداد الدجاج
ضاعت دجاجة جحا فأتي بخرق سوداء وربطها في أعناق الفراريج وتركها، فقالوا له، ما هذا يا جحا؟ فقال: حزنوا على موت أمهم.
بيت جحا
مرت بجحـا يـومـا بجنازة، وكـان ابنـه مـعـه وفي الجنازة امـرأة تولول وتقـول الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا غطاء ولا خبز ولا ماء، قال ابن جحا: والله يا ابي إنهم يذهبون إلى بيتنا
ميتة جحا
كان ابن جحا يدعو الله ويقول: اللهم أمتني ميتة أبي. سألوه وكيـف مـات أبـوك؟ فقال: أكل خروفا مشويا وطبقا من الحلوى وصعد إلى السطح ونام في الشمس، ولم يستيقظ حتى الآن.
جحا يشترى الكفن
مـات والـده فقيل له: اذهب واشتري الكفن فقال والله إني أخاف أن أذهب واشتري الكفن وتفوتني الصلاة
جحا يحفظ الباب
عندما كان صغيرا ذهبـت أمـه إلى عرس وتركته في المنزل لوحده بعدما أوصته أن يحفظ البـاب، جلس جحا حتى العصر ولما تأخرت أمه ولم تعد قام وخلع الباب وحمله على ظهره وذهب به إلى أمه، فلما رأته صرخت: ويحك ما هذا؟ فقال لها: أوصيتني أن احفظ الباب وها أنا احمله إليك وقد حفظته جيداً.
جحا والمجانين
قيل لجحا: عد لنا المجانين في هذه القرية، قال: هذا يطـول بـي. ولكني أستطيع بسهولة أن اعد لكم العقلاء.
جحا والذكاء الرياضي
قال رجل لجحا: أتحسن الحساب بإصبعك؟ قال: نعم.. قال: خذ جريبين حنطة.. فعـد جحا الخنصر والبنصر.. ثـم قـال: خـذ جـريبين شعيرا فعقد جحا السبابة والإبهام. وأقام الوسطى! فسأله الرجل: لما أقمت الوسطى؟ فقال جحا: لئلا تختلط الحنطة بالشعير
جحا يقرأ بالحلبي
دفع أحدهم كتابا إلى جحا ليقرأه. فعسرت عليه قراءته.. ولم يعرف مـا فيـه وأراد جحا أن يتخلص من المأزق فسال الرجل: من أين جاءك هذا الكتاب؟ فقال الرجل من مدينة حلب.. فقال جحا: صدقت. ومن قال لك إني أعرف القراءة بالحلبي؟
جحا يفضل المشي
كان لجحا مجموعة من الحمير فأحب أن يعـد الحمير فوجدهم عشرة فركب حمارا وبعد فترة حب أن يعد الحمير فلم يعد الذي كان يركبه فوجدهم تسعة فنزل من الحمار وعد مرة أخر فوجدهم عشرة فقال: أمشي ويكون لي عشرة خيرا من أركب وأخسر واحد!
.
جحا والحمير
كان جحا راكبا حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم أن يمزح معه فقال له: يا جحا لقد عرفت حمارك ولم اعرفك فقال جحا: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها
جحا يوقع القميص
قال رجل لجحا: سمعت من داركم صراخا، فماذا حدث؟ فقال جحا: لقد سقط قميصي من فوق، فقال الرجل: وما فيه إذا سقط من فوق؟ فقال جحا: يا أحمق، لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه؟
دجاجة جحا
مر رجل بجحا وهو يأكل دجاجة ورغيفا، فقال له: يا جحا أعطني قطعة فقال جحا: إنها ليست لي وإنما هي لامرأتي أعطتني إياها لأكلها وحدي
جحا يحل المشكلة
قال له أبوه يوما: احمل هذا الحب (أي الزير) فقيره (اي اطله بالقار) فقيره جحا من الخارج، فقال أبوه: أسخن الله عينيك، أرأيـت مـن قير الحـب مـن خـارج؟!! فقـال جحا: إن لم ترض عافاك الله، فاقلبه مثل الخف حتى يصير القير من داخل
جحا واللوز
قعد جحا يكسر لوزا فطارت لوزة، فقال متعجبا: سبحان الله، كل شيء يهرب من الموت حتى البهائم
ذكاء جحا
كانت لجحا زوجتان فأهدى كل واحدة منهما عقدا وامرها الا تخبر ضرتها، وفي يـوم اجتمعتـا عليـه وقالتـا: مـن هـي الـتي تحبهـا أكثـر مـن الأخـرى؟ فقال: التي أهديتها العقد هي أحب إلى، فسرت كل منهما، واعتقدت أنها هي المحبوبة.
