-->

قصص اطفال مكتوبة طويلة

 

قصص اطفال مكتوبة طويلة





تعتبر قصص الأطفال المكتوبة الطويلة من الأمور المهمة التي تساعد على تنمية قدرات الأطفال الذهنية و المعرفية، كما أنها تساعدهم على التعرف على  الكتابة الطويلة و اكتشافها و اكتسابها بدل الكتابة القصيرة التي تعلموها من قبل من خلال القصص القصيرة.

قصص أطفال مكتوبة 

نقترح عليهم هنا قصة اطفال مكتوبة و طويلة و هي  قصة الحمامة المطوقة، و التي من خلال قراءتها و فهمها سيكتسب الطفل أفكار جديدة  و حس إبداعي جديد سيمكنه من تقوية قدراته الفكرية و الحسية.

قصة الحمامة المطوقة

في يوم من الأيام خرجت الحمامة المطوقة والتي يلتف حول عنقها طوق من الريش الأسود مع أصدقائها من الحمام ليتمتعن بجو يوم مشرق جديد، باحثين عن الطعام والحبوب الشهية لهم. وعلى مقربة من إحدى الأشجار وقف غراب استيقظ على التو من نومه، فنظر إلى السماء فوجد هذا السرب البديع من الحمام والتي تقوده تلك الحمامة المطوقة.

نظر الغراب إلى أسفل الشجرة فوجد صيادا معه شبكة ضيقة الفتحات، ووجده قد رمى بمجموعة من الحب على الأرض ثم اختبأ خلف الشجرة.

أدرك الغراب أن الصياد بفعلته هذه يدبر أمرا ما لذلك السرب من الحمام الطائر علي بعد بسيط منه، وبالفعل نجح الصياد في أن يلفت نظر الحمامة المطوقة إلى الحب فدعت أصدقاءها قائلة: تعالوا لننزل هنا فلقد وجدت حبوبا كثيرة تحت هذه الشجرة الكبيرة.

نزل الحمام على الفور خلف الحمامة المطوقة وأخذوا يأكلون من الحب الشهي، إلا أن سعادتهم بهذه الوجبة الجميلة لم تكتمل، فلقد هجم عليهم الصياد بشبكته، فحاولوا الخلاص منها ولكن فشلت جميع محاولاتهم.

لم تيأس الحمامة المطوقة ولكنها قالت للحماموهيا بنا لنرفع معا الشبكة من جهة واحدة ونوحد مجهودنا لنظير بها إلى أعلى.

سمع الحمام كلام صديقتهم المطوقة، وحاولوا الطيران بالشبكة من جهة واحدة، حتى نجحوا بالطيران بها إلى أعلى.

كان الغراب مستمتعا بما يرى أمامه من ذكاء تلك الحمامة وعدم يأسها، مما أثار فضوله إلى أن يتابعها وينظر ماذا سيحدث فيما بعد، وكيف لها أن تتخلص من الشبكة التي ما زالت تلتف حول سرب الحمام كاملا. ظلت الحمامة تطير هي وأصدقاؤها بالشبكة، حتى وصلوا إلى جحر صغير لأحد الفئران.

كان الغراب يتابع من بعيد ويتساءل ما الذي جعل الحمامة تأتي إلى جخر الفأر، حتى رأى بنفسه ما حدث. لقد وجد الحمامة تنادي على الفار، الذي خرج إليها مسرعا وعندما رأى الحمام داخل الشبكة انزعج كثيرا، فقالت له الحمامة المطوقة:

لا تنزعج يا صديقي، فقط ساعدنا على التخلص من هذه الشبكة بأسنانك.

وعلى الفور بدأ الفأر في قرض الشبكة ليخرج منها الحمام ولكنها طلبت منه أن يخلص الحمام أولا ثم ينتهي بها. وعندما سألها عن السبب، قالت له أنها تخشى إذا أخذ يقرض الشبكة من عندها أولا أن يحل عليه التعب والملل بعد ذلك ولا يكمل، فيصبح مصير باقي الحمام الموت داخل الشبكة.
ابتسم الفار واخذ يقرض بداب حتى قرض الشبكة كلها. وخرج الحمام من الشبكة وطار إلى أعلي وهم يحمدون الله أن نجاهم بفضل الفأر وحكمة الحمامة المطوقة. كل ذلك كان يتابعه الغراب من بعيد، وسمع الحمامة المطوقة وهي تتحدث إلي الفار بكل الحب شاكرة له حسن صنيعه معها هي ورفاقها.

طارت الحمامة بعيدا بعد أن ودعت الفار، وفي نفس الوقت نزل الغراب إلى الفأر وطلب الحديث معه، ولكن الفأر عندما رأى الغراب دخل مسرعا إلى جحره ولم يتحدث اليه.
أخذ الغراب يحاولُ الحَدِيث مَعَهُ قَائِلا : يا صديقي، أتمنى أن نصير أنا وأنت أصدقاء كما رأيتُ صداقتك المخلصة مع الحمامة وكيف أنك سَاعَدْتَها بِكُلِّ مَا اسْتَطَعْتَ مِنْ قوة.

قال الفأر وهو ما زال داخل جخره أنت تمزح أيها الغراب، فأنا وأنت لا يمكن أن نصير أصدقاء أبدا،

لأنك ستأكلني من أول يوم لصداقتنا. أقسم الغراب للفأر أن هذا لن يحدث أبدا، وشعرَ الفَارُ أن الغراب يصدق في حديثه وأنه سيحافظ على عهد الصداقة، فخرج من جحره وتحدث معه. وصار الغراب والفأر صديقين مخلصين يحب كل منهما الآخر ويتمنى له كل الخير.